تعريف الحج لغة واصطلاحاً

  • الحَجّ لغة: هو قصد الشيء، وخصّصه بعض أهل اللغة أنه قصد الشيء المعظّم، ويقال حجّ إلينا أي قصدنا، ويجوز لفظها بفتح الحاء وكسرها، إلا أن الفتح هو الأصل.[١]
  • الحج شرعاً: هو قصد بيت الله الحرام لأداء أعمالٍ مخصوصةٍ، بوقتٍ مخصوصٍ، وبشروطٍ مخصوصةٍ،[٢] وقد غلب هذا اللفظ في العرف والشرع على زيارة الكعبة فلا يتبادر الى الذهن عند الإطلاق غيره.


شرح الحج باختصار

أعمال الحج

فيما يأتي ذكر أعمال الحج بالإجمال:[٣]

  • الإحرام، وهو نية أداء الحج أو العمرة أو كلاهما لله تعالى.
  • دخول مكة من أعلاها، ثم دخول المسجد الحرام من باب بني شيبة، ثم القيام بطواف القدوم مبتدئاً بالحجر الأسود.
  • السعي بين الصفا والمروة.
  • الذهاب إلى منى والمبيت فيها في اليوم الثامن من ذي الحجة، ويسمى يوم التروية.
  • الذهاب إلى عرفة بعد طلوع شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، ويجمع فيه الحاج صلاتي الظهر والعصر مع الإمام جمع تقديم، ويقف بعرفة في هذا اليوم.
  • الذهاب إلى مزدلفة عند غروب شمس يوم عرفة، ويصلي فيها الحاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ويبيت ليلته فيها.
  • التوجه إلى منى لرمي الجمار، وذلك بعد طلوع شمس يوم النحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، فيرمي جمرة العقبة الكبرى سبع حصيات، ثم يقوم الحاج بعد ذلك بذبح الهدي، لمن وجب عليه الذبح، ومن ثم يحلق أو يقصّر، والحلق أفضل للرجل، أما المرأة فتقصّر من شعرها، ولا يجوز لها الحلق.
  • التوجه إلى بيت الله الحرام، فبعد أن ينتهي الحاج من الأعمال التي قام بها في منى في يوم النحر ينطلق إلى الكعبة ليطوف طواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحج، حيث يجب على الحاج الإتيان به.
  • العودة إلى المنى؛ يعود الحاج من مكة إلى منى، ويبيت فيها أيام التشريق الثلاثة، وهي ثاني وثالث ورابع أيام العيد، ويرمي الجمرات الثلاث (الصغرى والوسطى والكبرى)، في كل يوم من الأيام الثلاثة، في كل جمرة سبع حصيات.
  • طواف الوداع، وهو آخر ما يقوم به الحاج من أعمال الحج، فبعد انتهاء أيام التشريق يتوجه الحاج من منى إلى الكعبة، فيطوف طواف الوداع، ثم يغادر مكة.


وقت الحج

أشار القرآن إلى وقت معين للحجِ، بحيث يجوز لمن أراد الحج أن ينوي الحج حينها، حيث يقول الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ)،[٤]ْ لكن اختلف العلماء في تحديد أشهر الحج على أقوال:[٥]

  • الجمهور: قالوا أن أشهر الحج هي شوال، وذو القعدة، والأيام العشر الأولى من ذي الحجة، أما باقي شهر ذي الحجة فلا يجوز فيه الإحرام، أو إقامة أي عمل من أعمال الحج.
  • المالكية: قالوا أن أشهر الحج هي شوال، وذو القعدة، وذو الحجة، بحيث تبدأ نية الحج من أول يوم في شوال إلى اليوم العاشر من ذي الحجة، أما باقي شهر ذي الحجة فهو وقتٌ لجواز التحلّل من الحج.


شروط الحج

تنقسم شروط الحج إلى قسمين شروطٌ عامة تشمل الرجال والنساء، وشروطٌ خاصة بالنساء:[٦]

  • الشروط العامة: وهي:
  • الإسلام.
  • العقل.
  • البلوغ.
  • الحرية.
  • الاستطاعة، وذلك أن تتوفر الإمكانيات اللازمة للوصول إلى مكة، من قوة بدن، ووجود الزاد، والراحلة، وأن يكون الطريق المسلوك آمنا.
  • الشروط الخاصة بالنساء: وهي:
  • أن يكون مع المرأة زوجها أو محرم لها، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (لَا تُسَافِرِ المَرْأَةُ ثَلَاثًا، إلَّا وَمعهَا ذُو مَحْرَمٍ)،[٧] والمحْرم هو من حُرّم عليها أن تتزوجه طول حياتها بسبب الرضاعة أو المصاهرة أو النسب.
  • ألا تكون المرأة في العدة سواء كانت معتدةً من طلاق أو وفاة.


المراجع

  1. عبدالله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 9 . بتصرّف.
  2. سعيد بن وهف القحطاني، مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 8-9. بتصرّف.
  3. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 2136-2135. بتصرّف.
  4. سورة البقرة، آية:189
  5. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 121-123 . بتصرّف.
  6. وهبة الزحيلي، الفقه الاسلامي وادلته، صفحة 2076-2093. بتصرّف.
  7. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1338، حديث صحيح.