• المواقيت لغة: مفردها الميقات، وهو الوقت الذي حُدّد لأداء الفعل، ويطلق أيضاً على الموضع الذي جُعل لأداء الفعل.[١]
  • المواقيت اصطلاحاً: زمن النسك، سواء كان حجاً أو عمرة، وموضع الإحرام له.[٢]
  • المواقيت المكانية شرعاً: هي الأماكن التي يجب على من أراد الحج أو العمرة أن يحرِم منها ، ويحرُم عليه أن يتجاوزها دون إحرام، سواء كان مروره جواً في الطائرة أو براً أو بحراً.[٣]


كم عدد مواقيت الحج المكانية ؟

عدد المواقيت المكانية للحج خمسة، وهي على النحو التالي:[٤]


ميقات ذو الحليفة

وهو ميقات أهل المدينة المنورة ومن يمر عليها من غير أهلها، ويبعد عن مكة (408 كيلو متر تقريباً) شمالاً، ويسمى الآن أبيار علي،[٥] ويعد هذا الميقات من أبعد المواقيت المكانية بالنسبة إلى مكة المكرمة، وهو الميقات الذي أحرم منه النبي صلى الله عليه وسلم لحجة الوداع.


ميقات الجحفة

وهو ميقات أهل الشام ومصر والمغرب ، يبعد عن مكة (186 كيلو متر تقريباً) شمال غرب، وقد سمّيت بذلك لأن السيل قد جحفها في الماضي، وقد خربت وذهبت معالمها، ويحرم الناس الآن من قرية اسمها رابغ، تقع بالقرب من الجحفة، وتبعد عن مكة (204 كيلو متر تقريباً).[٦]


ميقات قرن المنازل

وهو ميقات أهل نجد والطائف والإمارات والكويت، وهو جبل يطل على عرفات و يبعد عن مكة (78 كيلو متر تقريباً) شرقاً، ويسمى الآن السيل الكبير،[٧] ويقال عنه أيضاً قرن الثعالب،[٨] وهو أقرب المواقيت المكانية لمكة المكرمة.


ميقات يلملم

وهو ميقات أهل اليمن وتهامة والهند، وغيرهم من مناطق جنوب آسيا، وهو جبل يقع جنوب مكة ويبعد عنها (120 كيلو متر تقريباً).[٩]


ذات عرق

وهو ميقات أهل العراق وإيران، وغيرهم من أهل المشرق، ويبعد عن مكة (100 كيلو متر تقريباً) شمال شرق، ويسمى الآن الضريبة.[١٠]


ولا بد من الإشارة إلى ثلاثة أمور، وهي:

  • أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بيّن في حديثه هذه المواقيت الخمسة، وهو الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه الذي يرويه الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَّتَ لأهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنًا، فَهُنَّ لهنَّ ولِمَن أتَى عليهنَّ، مِن غيرِ أهْلِهِنَّ مِمَّنْ كانَ يُرِيدُ الحَجَّ والعُمْرَةَ).[١١]
  • أن هذه المواقيت الخمسة هي لكل من يقيم خارج مكة المكرمة، وخارج هذه المواقيت، كما تم بيانه سابقاً، وهم الذين يسمّون بالآفاقيين،[١٢] وأنه من جاوز الميقات وكان قاصداً الحج ولم يحرم منه؛ أثم ووجب عليه الرجوع للميقات والإحرام منه، فإذا لم يرجع لزمه ذبح شاة.[١٣]
  • أما أهل الحلّ وهم الذين يسكنون داخل هذه المواقيت الخمسة وخارج الحرم، وهو ما يسمى بالميقاتي؛ فميقاتهم هو الحلّ؛ أي من أماكنهم،[١٢] وأما المكيّون الذين يقيمون داخل مكة المكرمة، وهو ما يسمى بالمكيّ؛ فميقاتهم الحرم، أي مكة نفسها.[١٢]


المراجع

  1. "تعريف ومعنى ميقات في معجم المعاني الجامع"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 15/12/2021. بتصرّف.
  2. "مواقيت الحج والعمرة"، الدرر السنية الموسوعة الفقهية، اطّلع عليه بتاريخ 15/12/2021. بتصرّف.
  3. ابن باز، التحقيق و الإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة على ضوء الكتاب، صفحة 21. بتصرّف.
  4. "المبحثُ الأوَّلُ: ميقاتُ الآفاقيِّ وأحكامُه"، الدرر السنية الموسوعة الفقهية، اطّلع عليه بتاريخ 14/12/2021. بتصرّف.
  5. عبد الغني المقدسي، عمدة الأحكام من كلام خير الأنام، صفحة 149. بتصرّف.
  6. سيد سابق، فقه السنة، صفحة 652. بتصرّف.
  7. سيد سابق، فقه السنة، صفحة 652. بتصرّف.
  8. وهبه الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 2129. بتصرّف.
  9. سيد سابق، فقه السنة، صفحة 652. بتصرّف.
  10. عبد الغني المقدسي، عمدة الأحكام من كلام خير الأنام، صفحة 149. بتصرّف.
  11. رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1529، صحيح.
  12. ^ أ ب ت وهبه الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 2126. بتصرّف.
  13. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 149. بتصرّف.