شروط وجوب الحج خمسة، ما هي؟

فريضة الحج من أعظم القربات وأجلّ العبادات، التي بأدائها يتقرب بها العبد إلى ربّه عزّ وجلّ، راجياً منه الأجر العظيم والثواب الكبير، وقد جعل الله تعالى لفريضة الحج مجموعة من الشروط، التي يجب أن تتحقق في العبد الذي يريد أداء الحج، وهي ما تعرف بشروط وجوب الحج، ويلزم من وجوب الحج عليه أن تتوفر فيه جميع هذه الشروط، وإلا سقط الحج في حقه، وفي هذا المقال بيان هذه الشروط الخمسة.

شروط وجوب الحج خمسة، ما هي؟

بيان شروط وجوب الحج كالتالي:^[١][٢][٣]

الإسلام

حيث إن الإسلام شرطُ لوجوب أداء جميع العبادات، فلا بدّ لمن يريد أداء عبادة الحج أن يكون مسلماً، فلا يجب الحج على الكافر؛ لأن العبادة لا تصح منه.

العقل

يعتبر العقل شرطاً للتكليف، فالعاقل هو المطالب بأداء الأحكام والتشريعات الإسلامية، من عباداتٍ ومعاملاتٍ، ومن ذلك عبادة الحج، فمن فقد عقله لا يعدّ أهلاً لأداء العبادة، ولا يؤمر بها، فلا يجب عليه الحج، ولو حج لا يقبل حجه ولا يصح، فإن عاد إلى وعيه وشفي، وجب عليه الحج حينها.

البلوغ

يعتبر البلوغ شرطاً للتكليف كالعقل، حيث إن البالغ هو المأمور بأداء التكاليف الشرعية، فالصبي الذي لم يصل سن البلوغ غير مطالب بأداء فريضة الحج حتى يبلغ، وإذا حجّ قبل بلوغه صحّ حجه وقُبل منه، واعتبرت تطوعاً، ويلزمه حجة الإسلام بعد بلوغه.

الحرية

تعتبر الحرية من شروط وجوب الحج، إذ إنه يجب على من يريد أداء الحج أن يكون حرّاً، فالعبد المملوك القائم في خدمة سيده، لا يجب عليه الحج حتى يُعتق، فإن حجّ صحّ منه وقُبلت واعتبرت تطوعاً، ويجب عليه حجة الإسلام بعد عتقه.

الاستطاعة

والاستطاعة هي القدرة على أداء فريضة الحج، بحيث يكون قادراً على أداء أعمال الحج ومناسكه، قال تعالى: (وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)،^[٤] وتتحقق الاستطاعة بخمسة شروط، ثلاثة منها مشتركة بين الرجل والمرأة، واثنين خاصين بالمرأة، وفيما يلي بيان ذلك كله:

• الشروط المشتركة بين الرجل والمرأة: وبيانها على النحو التالي:^[٥]
• الاستطاعة المالية: ويتمثل هذا الشرط بامتلاك المال للقدرة على النفقة طيلة فترة الحج؛ من تكاليف السفر في ذهابه وإيابه، وتأمين وسيلة النقل، وتوفّر المؤونة اللازمة، من الطعام والشراب، ونحوه، ويجب أن تكون نفقات الحج زائدة عن حاجاته الأساسية والضرورية، وعن ديونه، وعمّن تلزمه النفقة عليه من أهله، فتكون زائدة عن نفقاته الواجبة عليه.
• الاستطاعة البدنية: ويتمثل هذا الشرط بامتلاك صحة البدن، وسلامته من الأمراض والأسقام التي تمنعه من أداء الحج بالصفة الصحيحة المكتملة، فيكون قادراً على تحمّل مشاقّ السفر وأعبائه، وعلى الركوب والمشي، وعلى القيام بأعمال ومناسك الحج بالشكل الصحيح.
• الاستطاعة الأمنية: ويتمثل هذا الشرط بضمان أمن الطريق، فيتأكد من أمن طريق السفر في الذهاب والإياب، بحيث لا يخاف من إلحاق الأذى والضرر لنفسه وماله وأهله.
• الشروط الخاصة بالمرأة: وبيانها على النحو التالي:
• وجود المحرم: وهو زوجها أو أحد أقاربها الذين يحرم عليها الزواج بهم حرمة تأبيدية، بسبب النسب؛ كابنها وأخيها، أو بسبب الرضاعة؛ كابنها بالرضاعة، أو بسبب المصاهرة؛ كزوج ابنتها، حيث إنه يجب عليها إذا أرادت الحج أن يرافقها محرمها.
• انتفاء العدة: وذلك ألا تكون المرأة معتدة من طلاق أو وفاة، لعدم جواز خروجها من البيت في فترة العدة.