كيفية رمي الجمرات: شرح مفصل

كيفية رمي الجمرات

صفة رمي جمرة العقبة يوم النحر

إن كيفية رمي جمرة العقبة عند وصول الحاج إلى منى يوم النحر كما يلي:^[١][٢]

• يقطع التلبية عند وصوله جمرة العقبة؛ للحديث الصحيح: (لَمْ يَزَلِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُلَبِّي حتَّى رَمَى جَمْرَةَ العَقَبَةِ).^[٣]
• يجعل منى عن يمينه والكعبة عن يساره وجمرة العقبة أمامه.
• يرمي جمرة العقبة بيده اليمنى، ويرفعها مع كل حصاةٍ.
• يكبّر مع كل حصاةٍ يرميها، للحديث: (أنَّهُ كانَ معَ عبداللَّه حينَ رمى جمرةَ العقبةِ فاستبطنَ الواديَ واستعرضَها يعني الجمرةَ فرماها بسبعِ حصياتٍ وَكبَّرَ معَ كلِّ حصاةٍ).^[٤]
• يرمي جمرة العقبة عند الحنفية، والمالكية، والحنابلة ماشياً أو راكباً، خلافاً للشافعية الذين قالوا برميها ماشياً لا راكباً.
• يقوم الحاج برمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات، مع التأكد أن الرمي وقع داخل الحوض، ولا يقف عندها؛ لأنه لا رمي بعده، ويمضي في طريقه.

صفة رمي الجمرات الثلاث أيام التشريق

تكون كيفية رمي الجمرات الثلاث؛ الصغرى، ثم الوسطى، ثم العقبة، على الترتيب، في أيام التشريق كما يلي:^[٥][٦]

• يكون الرمي باليد اليمنى.
• يستقبل القبلة في رمي الجمرات أيام التشريق، فتكون مكة جهة يساره ومنى جهة يمينه.
• يبدأ بالرمي من الجمرة الصغرى، وهي أبعد الجمرات الثلاث عن مكة المكرمة، فيرميها بسبع حصيات متعاقبات، رافعاً يده مع كل حصاة يرميها ومكبّراً، ويجب أن يتأكد من وقوع الحصى في الحوض، ثم يتقدم فيقف في مكان لا يصيبه الحصى فيه ولا يؤذي الناس، فيستقبل القبلة ويذكر الله -تعالى-، ويهلل، ويسبح، ويرفع يديه ويدعو طويلاً.
• ثم يرمي الجمرة الوسطى، كما فعل بالصغرى، فيرميها بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة، ويقف مستقبل القبلة فيذكر الله -تعالى-، ويهلل، ويسبح، ويرفع يديه ويدعو طويلاً.
• ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات يكبِّر مع كل حصاة، ويذهب ولا يقف ولا يدعو؛ لأنه لا رمي بعده.
• يجوز أن يرمي عند الجمهور ماشياً أو راكباً كيفما يشاء، وقال الشافعية يرمي ماشياً لا راكباً إلا في يوم النفر، فالسنة أن يرمي راكباً لينفر بعده، ويوم النفر الأول هو ثاني أيام التشريق؛ فإنه إن أراد أن يتعجل بالذهاب يرمي الجمرات وينفر من منى إلى مكة، ويوم النفر الثاني هو ثالث أيام التشريق فيرمي الجمرات ويذهب إلى مكة.
• يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني والثالث من أيام التشريق كما فعل باليوم الأول.

وقد دلّ على كيفية رمي الجمرات ما جاء عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: (أنَّه كانَ يَرْمِي الجَمْرَةَ الدُّنْيَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ علَى إثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ حتَّى يُسْهِلَ، فَيَقُومَ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، فَيَقُومُ طَوِيلًا، ويَدْعُو ويَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الوُسْطَى، ثُمَّ يَأْخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فَيَسْتَهِلُ، ويقومُ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، فَيَقُومُ طَوِيلًا، ويَدْعُو ويَرْفَعُ يَدَيْهِ، ويقومُ طَوِيلًا، ثُمَّ يَرْمِي جَمْرَةَ ذَاتِ العَقَبَةِ مِن بَطْنِ الوَادِي، ولَا يَقِفُ عِنْدَهَا، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فيَقولُ: هَكَذَا رَأَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفْعَلُهُ).^[٧]