ما هي مستحبات العمرة؟

هي السّنن والأعمال التي لا تكون ضمن أركان العمرة أو واجباتها، علماً أنّه يُسنّ في العمرة ما يُسنّ في الحج، وذلك في الأعمال المشتركة بينهما: من الإحرام، والطّواف والسّعي، والحلق؛[١] وقد قسّمها بعض العلماء إلى سنن قوليّة وفعليّة، والقوليّة: ما اشتملت على الدعاء والذكر، والفعليّة ما كان فيها من الأفعال والأعمال، وتجدر الإشارة إلى أنّ تارك سنن العمرة ومستحبّاتها لا يأثم على ذلك، ولا يلزمه بتركها دم أو فديّة؛ ولكنّ الأتمّ والأكمل أن يقوم بها المسلم لقوله -تعالى-: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ).[٢][٣]وفيما يأتي بيان بعض هذه السنن والمستحبات.


سنن الإحرام

ويُقصد بالإحرام عقد النية لأداء العمرة مع التّلبية، وارتداء ملابس الإحرام، أمّا عن سنن الإحرام فهي كالآتي:[٤]

  • الاغتسال؛ لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- عند إهلاله للعمرة والحج.
  • التنظّف؛ وذلك بنتف الإبط وحلق العانة، وقص الأظافر.
  • إحرام الرجل بالإزار والرداء والنّعلين؛ إذ يُستحب ارتداء هذا النوع من الملابس للإحرام، كما يجوز للرجل أن يحرم بما شاء من الثياب إلا أن تكون مخيطة، كما يمنع ارتداء الخفاف في القدمين، ومن لم يجد ذلك له أن يقطع الخفّ بحيث يصير مثل النّعل.
  • التّرجل وهو تسريح الشعر وتمشيطه.
  • الادّهان بالطيب والعطر قبل عقد نية الإحرام.
  • أن تكون ملابس الإحرام بيضاء اللون؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (البِسوا من ثيابِكُمُ البياضَ فإنَّها مِن خيرِ ثيابِكُم).[٥]
  • أن يكون الإحرام بعد أداء صلاة الفريضة؛ لما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحجّ، فقد صلى الظهر بذي الحليفة ثم أهلّ بالحج.
  • استحباب التلبية بصوت مرتفع للرجال، وأن تكون التّلبية في كل وقت حتى وصول الكعبة المشرفة.


سنن الطواف

تعددت آراء الفقهاء في سنن الطواف؛ فمنهم من عدّ بعض السنن واجبات في مذهبه، ونحو ذلك؛ وفيما يأتي تلخيص لسنن الطواف على نحوٍ مجمل:[٦]

  • استلام الحجر الأسود؛ أي لمسه باليد عند بدء الطواف، وبداية كل شوط.
  • تقبيل الحجر الأسود حسب الاستطاعة ودون مزاحمة أو إيذاء.
  • التهليل والتكبير والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
  • الدعاء؛ سواء أكان بالمأثور من الكتاب والسنة، ومن من غير المأثور مما يُحسن الدعاء به.
  • الإسرار بالذكر وقراءة القرآن الكريم؛ لأنّه أدعى للخشوع.
  • الرّمل للرجال؛ وذلك بأن يسرع المشي دون الجري.
  • الاضطباع؛ بأن يجعل وسط الرداء تحت كتفه اليمنى، ويردّ طرفيه على كتفه اليسرى، مع إبقاء كتفه اليمنى مكشوفة.
  • الاقتراب من الكعبة قدر المستطاع أثناء الطواف دون أن يؤذي نفسه أو غيره.
  • صلاة ركعتين عند مقام إبراهيم، وفي حجر إسماعيل -عليهما السلام- بعد الانتهاء من الطواف.
  • الموالاة بين الأشواط؛ أيّ التّتابع دون فصلٍ طويل بينها.


سنن السعي

يُسنّ في السعي القيام بالأعمال الآتية:[٧]

  • الخبب؛ السرعة في المشي بين الميلين الأخضرين الموضوعين على حافتي الوادي، وهو للرجال دون النساء.
  • الوقوف على الصفا والمروة مع الدعاء.
  • الدعاء أثناء السعي في كل شوط.
  • قول "الله أكبر" عند الصعود على الصفا والمروة في كل شوط ثلاث مرات.
  • قول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" عند الصعود على الصفا والمروة.
  • الموالاة بين الأشواط، وأن لا يفصل بينها بغير عذر.


سنن الحلق

أمّا بالنسبة لسنن الحلق فهي أيضاً مما تعدّدت الآراء حولها؛ لكنّ يمكن اختصارها بالآتي:[٨]

  • إمرار الموس أو شفرة الحلاقة على جلدة الرأس للأقرع؛ تشبهاً بفعل الحالقين.
  • التيامن بأن يكون الحلق باليد اليمنى، وأن يبدأ بالشق الأيمن من الرأس، ثم ينتقل للشق الأيسر.



مواضيع أخرى:

شروط الإحرام في العمرة

خطوات وصفة العمرة الصحيحة

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 324، جزء 30. بتصرّف.
  2. سورة البقرة، آية:196
  3. محمد بن إبراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 240، جزء 3. بتصرّف.
  4. أحمد حطيبة، كتاب الجامع لأحكام العمرة والحج والزيارة، صفحة 2-11، جزء 11. بتصرّف.
  5. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3878، صححه الألباني.
  6. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 2222-2228، جزء 3. بتصرّف.
  7. صالح السدلان، رسالة في الفقه الميسر، صفحة 86-87. بتصرّف.
  8. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الدرر السنية، صفحة 291-292، جزء 2. بتصرّف.