عدد أيام الحج

يبلغ عدد أيام الحجّ ستَّة أيام؛ تبدأ من اليوم الثامن من ذي الحجّة وتنتهي باليوم الثالث عشر من ذي الحجّة، وهي على النحو الآتي:[١]

  • اليوم الثامن من ذي الحجّة، وهو يوم التروية؛ وسُمّي بذلك لأنّ الحجّاج يتروون فيه بالماء من خلال نقله معهم من مكة.
  • اليوم التاسع من ذي الحجّة، وهو يوم عرفة.
  • اليوم العاشر من ذي الحجّة، وهو يوم النّحر.
  • اليوم الحادي عشر من ذي الحجّة، وهو يوم القرّ؛ وسمّي بذلك لأنّ الحجّاج يقرّون فيه بمِنى.
  • اليوم الثاني عشر من ذي الحجّة، وهو يوم النّفر الأول.
  • اليوم الثالث عشر من ذي الحجّة، وهو يوم النّفر الثاني.


أعمال الحجّ في أيام الحج

يؤدّي الحاجّ في هذه الأيام العديد من الأعمال والمناسك والأركان والواجبات والسّنن، ونذكرها بتسلسلٍ في المباحث الآتية:


أعمال الحاج إلى يوم النحر

إذا وصل الحاجّ إلى الميقات أحرم ونوى نسُك حجّ؛ فإن أراد الإفراد نوى الحجّ، وإن التمتّع نوى العمرة فقط، وإن أراد القِران نوى العمرة والحجّ، ثمّ يدخل مكّة فيطوف في بيت الله الحرام، وهو طواف القدوم بالنسبة للمفرد، وطواف العمرة بالنسبة للمتمتع، ويعتبر طواف قدومٍ للقارن بحسب قول جمهور الفقهاء.[٢]


وإذا فرغ الحاجّ من الطواف صلّى ركعتين ثم سعى بين الصفا والمروة، ثمّ يتحلّل المتمتّع ويبقى المفرد والقارن على إحرامهما، ويستقرّون جميعاً في مكّة إلى أن يأتي يوم التروية، فيؤدّون المناسك على النحو الآتي:[٢]

  • يوم التروية

يُحرم المتمتع بالحج، وينطلق الحجّاج في اليوم الثامن من ذي الحجّة إلى مِنى، ويُسنّ أن يصلّوا فيها الصلوات الخمسة، ويبيتون فيها.


  • يوم عرفة

بعد طلوع الفجر يخرج الحاجّ من مِنى باتّجاه عرفة، ويقف فيها، وعرفة كلّها موقف باستثناء بطن عُرَنة، وبعد غروب شمس يوم عرفة يسير الحجّاج إلى مزدلفة للمبيت فيها.


  • يوم النّحر

قبل طلوع الشمس يسير الحاجّ من مزدلفة إلى مِنى في يوم النحر العاشر من ذي الحجّة حتى يؤدّي أعمال النحر، وهو أكثر الأيام عملاً، ويُسنّ الإكثار فيه من التكبير والتلبية والذِّكر.


وأعمال هذا اليوم هي: رمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيّات، ونحر الهدي للمتمتّع والقارن، والتحلّل بالحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة (ركن) بعد الأعمال السابقة، ثمّ السعي بين الصفا والمروة لِمن لم يسع بعد الطواف الأول.


أعمال الحاج في أيام التشريق

يعود الحاجّ في أيام التشريق بعد طوافه إلى مِنى، وأعمال هذه الأيام كالآتي:[٣]

  • الحادي عشر من ذي الحجة

يرمي الحاجّ فيها الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس مع تطبيق أحكامها وشروطها وسننها وآدابها، فيرمي الجمرة الأولى بسبع حصيّات، ثمّ الجمرة الوسطى بسبع حصيّات، ثمّ جمرة العقبة الكُبرى بسبعٍ أخرى، ويبيت ليلة الثاني عشر من ذي الحجّة في مِنى، ويستثمر فيها الوقت في العبادة وفعل الخير.


  • اليوم الثاني عشر من ذي الحجة

بعد الظهر يرمي الحاجّ الجمرات الثلاث كاليوم السابق تماماً، وإذا كان متعجِّلاً جاز له المغادرة قبل غروب الشمس، ولكنّ التأخّر أفضل.


  • اليوم الثالث عشر من ذي الحجة

وهذا اليوم خاصٌّ بمن تأخّر، ويرمي فيه الحاجّ بعد الزّوال الجمرات الثلاث كالسابق، ويتوجّه الحجّاج إلى مكة لأداء طواف الوداع قبل سفرهم.

المراجع

  1. النووي، الإيضاح في مناسك الحج والعمرة، صفحة 268. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 45-47، جزء 17. بتصرّف.
  3. أ.د. راغب السرجاني، "أعمال أيام التشريق"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 14/3/2023. بتصرّف.